هل يجوز الاحتفاظ بملابس الميت دون غسلها، يعتبر الاحتفاظ بملابس الميت من أكثر الأفعال التي يقوم بها من خلفه من الأبناء والأحفاد حتى يكون لهم ذكرى في الدعاء والترحم عليه كلما يتم تذكره، ولا سيما انه من الأفضل ان توزع هذه الملابس للناس الفقراء والمحتاجين عن روحه حتى يصل الأجر والثواب له، بالإضافة الى حصول كل من الورثة على ما يريد من هذه الملابس بالرضا بين جميعهم لإنه يرى انه من التركة خلف الميت ويجب ان تقسم بينهم، كما وسيقدم لكم موقع ترند نت الجواز في الاحتفاظ بالملابس الخاصة بالميت دون غسلها.
جدول المحتويات
يجوز الاحتفاظ بملابس الميت دون غسلها
الاحتفاظ بملابس الميت دون أن يتم غسلها لا يوجد فيه أي حرج ولكن يشترط ان تكون هذه الملابس لا تحمل أي من النجاسات فانه من الواجب على أهل الميت ان يقوموا بغسلها سواء من أجل إبقائها في المنزل او التصدق من أجل الفقراء، ويكون لجميع الورثة من أهل الميت الحق في هذه الملابس كونها تصنف من التركة التي يجب ان توزع عليهم بشكل يحقق الرضا للجميع، وبذلك لا يكون في الاحتفاظ بهذه الملابس أي حرج الا اذا كانت تحمل الدخول في السوء والحزن عند رؤيتها فالأفضل الابتعاد عن هذا الفعل.
ما حكم بقاء ملابس الميت في المنزل
لا يحمل الحكم على البقاء للملابس الخاصة بالميت والمتعلقات الشخصية في المنزل أي من الحرج على أهله، وفي الوقت نفسه فان جميع ما يبقى خلق الميت يكون من التركة والتي يجب ان توزع على جميع المستحقين للميراث أو ان يعفوا أحدهم، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ من قبل أحد الورثة بالملابس والمقتنيات الخاصة بالميت دون علم باقي الورثة فإن ذلك من الأمور الغير جائزة والتي يجب على الشخص العدول عنها وإخبار جميع الورثة بهذا الأمر ويأخذ كل منهم ما يريد بالتراضي.
ماذا نفعل بملابس الميت التي مات بها
ان الفعل الأكثر تناسبا في الملابس الخاصة بالميت سواء التي مات بها او التي كانت له في حياته ان يتم التقسيم لها على جميع من له حق في التركة الخاصة به، وللورثة الاستعمال او البيع للملابس وفي الوقت نفسه فإن التصدق بها من الامور الغير جائزة الا في حالة نيل الاجر والثواب الذي يعود على الميت، وأيضا لا يكون التصدق بالملابس للموتى الغير بالغين لان الطفل الصغير لا يكون لأحد الحق ان يقوم بالتصدق بأي من الأمور التي تكون من نصيبه بعد الموت.
اقرأ أيضا: علامات حسن الخاتمة عند تغسيل الميت
ماذا قال الرسول عن ملابس الميت
تذكر الفتاوى في الحديث عن ملابس الميت وما ورد عن النبي حولها ان الإتلاف لهذه الملابس دون الاستفادة لأي من الأطراف منها يكون في جملة إضاعة المال، ويدخل ذلك في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ” : إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ”، وبذلك يتم الاستفادة من الملابس التي تبقى خلف في الميت في مختلف الامور ولا سيما ان يتم التصدق بها حتى ينال الأجر او التوزيع على الورثة ولكل منهم الحق قيها.
كما وقد كثر الحديث حول ملابس الميت التي مات بها وجميع الملابس التي يمتلكها في التخزين لها كذكرى عن الميت دون الغسل لها، حيث ان الصحيح في هذا الأمر والله تعالى أعلم ان جميع ما يترك الميت خلفه يكون من حق جميع الورثة ويجب ان يقسم بينهم بالتساوي وبرضائهم، ويكون الغسل للملابس في حالة تواجد النجاسة فيها.