إسلاميات

34.238.189.240

ما الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة

ما الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة

ما الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة، الموت هو مصير كل كائن حي على هذه الأرض، ولا يبقى سوى الله الحي الذي لا يموت، وقد جعل الله تعالى الموت عبرة وعظة وتنبيهاً للإنسان كي يكف عن المعاصي والذنوب ويتوب إلى الله تعالى، وقد كثر في هذه الأيام موت الفجأة، وهو الموت الذي يأتي للناس الأصحاء الذين لا يعانون من أي مرض أو متاعب صحية، فتجد الرجل منهم ينام بكامل صحته ولا يستيقظ مرة أخرى، أو امرأة تمشي في الشارع تراها تسقط ميتة دون أي عوامل خارجية، وقد تداول الناس مصطلح موت الغفلة، فما الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة، وهل موت الفجأة علامة على سوء الخاتمة، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع ترند نت.

الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة

موت الفجأة وموت الغفلة كلاهما يحدث فجأة ودون أي سبب صحي أو مرضي، يحدث للإنسان وهو في كامل صحته وعافيته، أما موت الغفلة فهو الموت الموت الذي يقع لإنسان وهو غافل عن عبادته وغارق في الذنوب والمعاصي وغير مستعد لهذا الموت، فيأخذه على غفلة، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن عائشة رضي الله عنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موت الفجأة فقال : راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر” وهذا الحديث يوضح لنا الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة، فالإنسان الذي يموت وهو مستحضر للموت في قلبه ويخشى لله ومستعد للقائه لا يكون موته موت غفلة.

هل موت الغفلة سوء خاتمة

بالحديث عن الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة، توجه العديد من المسلمين بالسؤال إلى مشايخ وعلماء المسلمين، بالسؤال هل موت الفجأة والغفلة علامة من علامات سوء الخاتمة، حيث أجاب على ذلك مفتي جمهورية مصر العربية، والذي قال إن موت الفجأة والغفلة لا يشير بالضرورة لسوء خاتمة الميت، وكذلك عدم نطق الشخص بالشهادتين قبل موته ليست علامة على سوء الخاتمة، فلربما لم يستطع نطقها بلسانه ولكن من يدري لعله نطق الشهادتين بقلبه وذكر القلب أعظم بكثير.

اقرأ أيضاً: علامات حضور ملك الموت 6 علامات

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة أي ذكر بأن من مات موت فجأة أو غفلة شهيد، حيث يسأل كثير من المسلمين عن من مات بنوية قلبية موت فجأة هل هو شهيد، وبالإجابة على هذا السؤال ضمن الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة، فقد ذكر رسول الله الشهداء ودرجاتهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى لله عليه وسلم قال : ما تعدون الشهيد فيكم؟ فقالوا: يا رسول الله من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، فقال إن شهداء أمتي إذاً لقليل، قالوا فمن هم يا رسول لله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات مبطون فهو شهيد، وفي رواية من مات غريق فهو شهيد”، وأما عن موت الفجأة فقال رسول الله عنه أنه راحة للمؤمن وأخذ أسف للفاجر.

هل موت الفجأة غضب من الله

موت الفجأة هو أخذة غضب من لله للفاجر العاصي الغارق في النوب وهو بهذه الحالة يعرف بموت الغفلة، أي أنه مات على غفلة ودون أي استعداد للموت، فلم يكن يؤدي العبادات لله، ولم يرد المظالم لأهلها، فهذه الموتة تكون موته غضب من الله، وأما موت الفجأة للمؤمن المستعد للموت والذي تهيأ له وعمل الخيرات والعبادات والطاعات، فإن موت الفجأة يكون موت رحمة وراحة من تعب ومشاق الموت وسكراته، حتى وإن شعر ببعض السكرات وتحملها وصبر فهي مُكفرات عن سيئاته، أي أن موت الفجأة غضب من الله على الفاجر ورحمة من الله بالمؤمن.

لماذا استعاذ رسول الله من موت الفجأة

بعد أن تعرفنا على ما الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة، فقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والتي استعاذ فيها رسول الله من موت الفجأة، وحول سبب استعاذة رسول الله من موت الفجأة، لأن الإنسان في هذه الحالة يكون في حالة لا تسمح له بالتوبة ولا الاستغفار من أي ذنب قام به، أي لأنه غير مستعد للموت،  فموت الفجأة لا يمنحك أي فرصة للتوبة من الذنوب والمعاصي ولا لرد الحقوق لأهلها، ولا فعل أي أعمال صالحة وخيرة، لذلك يجب على المسلم أن يكون دائماً مستعداً للموت.

ما الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة
ما الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة4

طالع أيضاً: ثلاث علامات يرسلها الله قبل الموت

كل نفس ذائقة الموت هذا ما أخبرنا به الله عز وجل في كتابه العزيز، وقد يأتي الموت على عدة أشكال بحادث سيارة أو بمرض، أو موت فجأة، وحول الفرق بين موت الفجأة وموت الغفلة، فكلاهما يحدث فجأة ولكن الفرق الجوهري في أن من تهيأ وتجهز للموت ولقاء ربه لا يموت موت غفلة، بينما الغارق في المعاصي والذنوب ومات على هذه الحالة فتلك موت غفلة.

السابق
عبارات عن احقر النساء قصيرة
التالي
تفاصيل صفقة كريستيانو رونالدو مع النصر